طبيعة الحياة في مدينة ليفربول وأسباب اختيارها للدراسة
03 Nov
الحياة في بريطانيا ومدنها ليفربول

حيويةٌ هي الحياة في مدينة ليفربول وإذا ما أُضيف لذلك مكانتها البارزة كوجهة دراسية مُفضلة أكاديميًا ومعيشيًا، تُزيد حاجة المبتعث إلى من ينير له درب اختياراته عند الدراسة فيها، فلا يقتصر اختيار الدراسة في ليفربول على مكانة العلم والتحصيل في جامعاتها المرموقة دوليًا، بل يُزاد على ذلك سُبل الرُقيّ والتحضر الذي ينعم به الدارسين هُناك.

وعليه، قد قُمنا بإعداد هذا المقال ليكون بمثابة دليلٍ لكل طالب يتعرف من خلاله على الحياة في مدينة ليفربول ولماذا عليه اختيارها للدراسة وكيف هي طبيعة الحياة هُناك من حيث تكلفة الإعاشة والسكن والترفيه والعلاج وغيرها.

أسباب اختيار ليفربول

تتعدد خيارات الدراسة بين مدن أوروبية عديدة، غير أن ما يجعل الدراسة في ليفربول الأكثر طلبًا أن المدينة مُتنوعة الثقافات وصاحبة حضارة عريقة، علاوةً على لطف سُكانها وحميميتهم، هذا كله بجانب خيارات الحياة في مدينة ليفربول المتنوعة بما يُشبع الشغف ويُلبي الطموحات ويقهر الوحدة ويعفي من العُزلة، فالدارس هُناك له أن يختار بحسب عشقه بين التنعم بالتميّز الرياضي وبخاصة كرة القدم، أو النهم من تاريخ موسيقي طويل، أو الغمر في مآثر حضارية خلفت وراءها الكثير من المشاهد الأثرية.

وإن كان ما سلف أصيلًا في مشارب الحياة والمعيشة، فإن التكلفة المالية للاستمتاع بذلك هي الأكثر ملائمة للمبتعث الوافد، فنجد أن مُتوسط كل ما هو مادي هُناك مقبول وفي مُتناول اليد وبعيدًا عن معتركات العِوز، فتكاليف الدراسة مُتنوعة وللدارس أن يختار، وتكاليف الإعاشة والسكن والترفيه والعلاج يسهل تدبيرها لما تمنحه ليفربول من مُقومات تُناسب جميع القوى الشرائية.

فوق هذا وذاك توفر عدد من أفضل المعاهد والجامعات البحثية ذات الصيت العالمي والتخصصات الأكاديمية النادرة.

بساطة الحياة في ليفربول

الأسباب المنطقية من الناحيتين الأكاديمية والمعيشية التي سلف ذكرها مُغلفة بطبيعة قوم هم الأرقى والأكثر تقبلًا للآخر، وهو ما يجعل الحياة في ليفربول غاية في البساطة دافئة ودودة، وتختصر على الوافد الكثير من تنغيص المشاعر السلبية للغربة، وتعفيه من جحيم التيه في معايشة واقع جديد التفاصيل غريب السياقات.

تكاليف الحياة في مدينة ليفربول

وإن كانت مساحة المقال لا تسمح بسرد كل ما يخص الحياة في المدينة العريقة بالتفصيل؛ فإن التعريج على التكاليف المالية للعيش والدراسة هُناك يُعد من الأدلة الموثقة التي يُمكن من خلالها تصور طبيعة الحياة هُناك، كون لغة الأرقام كاشفة عما هو واقع بدون تجميل.

من السهل القول بأن المبتعث إلى ليفربول بإمكانه تحجيم مصروفاته الأسبوعية إلى مُتوسط يبلغ حوالي 350 جنية استرليني فقط.

فبالنسبة للسكن يتراوح متوسط أسعاره بين 125 إلى 175 أسبوعيًا بحسب الاختيار ما بين السكن الخاص والسكن مع عائلة، بالإضافة إلى ضريبة المُقيمين بنحو 25 جنية استرليني، وتكاليف طاقة بنحو 40 جنية استرليني.

أما التنقل فتتميّز ليفربول بتقديم خصومات هائلة للطلاب عليه، لتكون محصلة الصرف الأسبوعية في حدود 30 جنية استرليني.

ومن حيث تكلفة الطعام فهُناك خيارات مُتعددة تناسب الجميع، ومنها بالطبع الطعام الحلال الذي لا يجدر أن يشغل حيزًا من تفكير الدارس لتوفره بغزارة، وإذا ما اختار الوافد السكن مع أسرة فلا شك أن التكلفة ستنخفض للنصف تقريبًا. 

وإذا وردنا بيت القصيد وهو تكاليف الدراسة فإن مُتوسطها بمعاهد ليفربول أكثر مرونة مُقارنةً بمدن أخرى، فتتراوح ما بين 12000 إلى 12500 جنية استرليني كل عام.

وأخيرًا، نُود أن نُنوه أن الحياة في مدينة ليفربول تُعد الأكثر مُلائمة للطالب العربي، سواءً من حيث الأكاديمية والمادية، أو لغيرها من النواحي كالثقافية والاجتماعية والترفيهية.

طلب استشارة واتساب